نمونه پایاننامه ادبیات عرب
دعای کمیل، یکی از زیباترین و عمیقترین دعاهای شیعی، دریچهای به سوی راز و نیاز عاشقانه با معبود یگانه میگشاید. این دعا، سرشار از معارف ناب الهی، لطایف عرفانی و ظرافتهای ادبی است که از دیرباز مورد توجه عالمان، عارفان و ادیبان قرار گرفته است. نگارش پایاننامه در زمینه دعای کمیل فرصتی ارزشمند برای دانشجویان ادبیات عربی است تا با کاوش در ژرفای این گنجینه گرانبها، به ابعاد مختلف آن از جمله مضامین، سبک، بلاغت، و ساختار ادبی بپردازند و دریچهای نو به سوی درک عمیقتر این دعا بگشایند.
موضوعات پیشنهادی برای پایاننامه:
موضوعات مربوط به مضامین دعا:
- بررسی و تحلیل مضامین توحیدی، خداشناسی، و صفات الهی در دعای کمیل
- تبیین جایگاه دعا در تزکیه نفس و ارتقای مقام معنوی انسان
- بررسی و تحلیل مضامین اخلاقی و عرفانی دعای کمیل
- مطالعه تطبیقی مضامین دعای کمیل با سایر دعاهای مأثور
- بررسی و تحلیل نقش دعا در تقویت باورهای دینی و تعمیق ایمان
موضوعات مربوط به سبک دعا:
- بررسی و تحلیل سبک ادبی دعای کمیل با تأکید بر ویژگیهای بلاغی آن
- مطالعه و بررسی ساختار زبانی و ادبی دعای کمیل
- مقایسه سبک دعای کمیل با سایر دعاهای مأثور
- بررسی و تحلیل نقش آرایههای ادبی در زیبایی و تأثیرگذاری دعا
- مطالعه و بررسی نقش لحن و نغمه در انتقال پیام دعا
موضوعات مربوط به بلاغت دعا:
- بررسی و تحلیل انواع استعارات، تشبیهات و کنایات در دعای کمیل
- مطالعه و بررسی انواع مجاز و اغراق در دعای کمیل
- بررسی و تحلیل انواع التزامات لفظی و معنوی در دعای کمیل
- بررسی و تحلیل انواع سجع و موازنه در دعای کمیل
- مطالعه و بررسی نقش بلاغت در تأثیرگذاری دعا
موضوعات مربوط به ساختار ادبی دعا:
- بررسی و تحلیل ساختار کلی دعای کمیل
- مطالعه و بررسی ساختار فرازهای مختلف دعا
- بررسی و تحلیل نقش دعا در حفظ و انتقال فرهنگ و ادبیات اسلامی
- مطالعه و بررسی ترجمههای مختلف دعای کمیل و مقایسه آنها با متن اصلی
- بررسی و تحلیل نقش دعا در هنر و ادبیات اسلامی
نکات مهم در انتخاب موضوع پایاننامه:
- به علایق و زمینههای تخصصی خود توجه کنید.
- منابع علمی مرتبط را مطالعه کنید.
- با اساتید و متخصصان ادبیات عربی مشورت کنید.
- به نیازهای روز حوزه ادبیات عربی و چالشهای واقعی این حوزه توجه کنید.
- امکانات و منابع لازم برای انجام پژوهش را ارزیابی کنید.
- پروپوزال قوی و متقاعد کنندهای تدوین کنید.
توجه: این فقط نمونههایی از موضوعات پایاننامه ادبیات عربی با تمرکز بر دعای کمیل هستند. شما میتوانید با توجه به علایق و زمینههای تخصصی خود، موضوعات دیگری را نیز انتخاب کنید.
با در نظر گرفتن این راهنماییها و ایدهها، میتوانید موضوعی مناسب برای پایاننامه ادبیات عربی خود انتخاب کنید و یک پژوهش ارزشمند و ماندگار انجام دهید که به ارتقای دانش و مهارت شما در این رشته، ارائه راهحلهای نوآورانه برای چالشهای ادبیات عربی و کمک به درک عمیقتر دعای کمیل و تعمیق باورهای دینی و ایمان beitragen.
منابع:
- متن کامل دعای کمیل
- شرح و تفسیر دعای کمیل توسط عالمان و مفسران
- مقالات و پژوهشهای علمی مرتبط با دعای کمیل
- کتب و تالیفات اساتید و متخصصان برجسته در حوزه ادبیات عربی
- پایگاههای اطلاعاتی علمی مانند Google Scholar، ScienceDirect
نمونه پایاننامه ادبیات عربی-دعای کمیل
البنيات الأسلوبية في دعاء كميل بن زياد
الفهرست
الملخص د
المقدمة 1
مختصر حول تاريخ الدعاء 2
الفصل الأول : الكليات والمفاهيم
1-1-الكليات 4
1-2-المفاهيم : 7
1-2-1-اللغة 7
1-2-2-الدلالة 8
1-2-3-الأسلوبية 12
الفصل الثاني : الدلالة الصوتية في الدعاء
2-1-القسم الاول:النظام اللغوی 17
2-1-1-المستوي الصوتي الفونولوجي: 21
2-1-2-دلالة اللفظ و المعني 21
2-1-3-الدلالة الصوتية 22
2-1-4-أبرز الدلالات الصوتية في الدعاء 24
2-2-القسم الثانی: الدلاله المقطعیة 34
2-2-1-النظام المقطعي في اللغة العربية 35
2-2-2-دلالة المقطع 36
2-2-3-دلالة النظام المقطعي في الدعاء 39
2-3-القسم الثالث :النبر و التنغیم 53
2-3-1-تعريف النبر 54
2-3-2-دلالة النبر في الدعاء 57
2-3-3-تعريف التنغيم…………………………………………………………………………………..64
2-3-4- الفاصلة…………………………………………………………………………………………65
2-3-5-دلالة التنغيم في الدعاء……………………………………………………………………….66
الفصل الثالث: السیاق
3-1-تعریف السیاق ………………………………………………………………………………………75
3-2-السیاق فی الدعاء ………………………………………………………………………………….77
3-2-1-عامل الإستفهام………………………………………………………………………………..77
3-2-2-عامل الأمر……………………………………………………………………………………..80
3-2-3-عامل الطباق……………………………………………………………………………………82
3-2-4-عامل التكرار……………………………………………………………………………………83
3-2-5-نظرة شاملة …………………………………………………………………………………….87
الفصل الرابع : الحقول الدلالية في الدعاء
4-1-نظرية الحقول الدلالية ..93
4-2-تاريخ دراسة الحقول الدلالية 97
4-3-أنواع علاقات الوحدات الدلالية 101
4-4-أبرزالحقول الدلالية في الدعاء و تأويلاتها 108
النتائج………………………………………………………………………………………………………118
خلاصه…………………………………………………………………………………………………….120
المنابع…………………………………………………………………………………………… ……..124
الملخص الإنجلیزی……………………………………………………………………………………..130
الملحقات………………………………………………………………………………………………….130
المقدمة
الحمدلله دائم الفضل و العطاء و الصلاة و السلام علي خاتم الرسل و آله (ع).
عنوان البحث هو البنيات الأسلوبية في دعاء كميل إبن زياد و قد جمعت الدراسة بين علم الدلالة و دعاء نبي الله خضر(ع) الذي علمه الإمام علي (ع) لكميل بن¬ زياد و الذي إشتهر الدعاء بإسمه. إخترنا دراسته حتي نقف علي بعض أسرار جمال هذا الدعاء محاولين تقديم دراسة أسلوبية جادة فيها، لندعم الدراسات الأكثر تفصيلاً في الأدعية للأبحاث الأخري في المستقبل.هذا الدعاء أثرا أدبي غني بالمعاني و الأحاسيس التي ترسخ في أعماق القارئ و هذا التَميُّيز في الدعاء بالتأكيد يرجع إلي وجود نبي الله خضر و الإمام علي (ع) مع العلم بأن هم سادة الكلام و ملوكه.
إشتمل البحث معظم العوامل التي أثرت في جمال الدعاء و ما في بالتأكيد يفوق هذه الدراسة من دلالات و إيحاءات، و قد جاءت هذه الرسالة لتكشف عن بعض الدلالات التي تختلف بإختلاف نظام الأصوات و صفاتها لتعبر بذلك عن تجربة الداعي في فصل الدلالات الصوتية و تدرس العوامل التي إهتمت بإنسجام النص في فصل السياق و دراسة الروح المستوليه علي الدعاء من خلال ترابط المفردات فيها مضمونا ً في فصل الحقول الدلالية هذا كل ما دُرس في بلاغة الدعاء و كل الجمال الذي قصَّرنا في التعبير عنه بالتأكيد سيدرك من خلال قراءة الدعاء إذ لا يحتاج لبحث و جهد للوصول إلي مغزي الدعاء و روعة المشاعر فيها.
انتقلنا بهذا العمل مع قائله من حقل إلي حقل متجهين نحو رضي الله و غفرانه لذنوبنا و إستماعه لشكوانا بأفضل و أرقي وسائل الترحال و هي اللغة العربية و علم الدلالة.
مختصر حول تاريخ الدعاء
كميل بن¬ زياد النخعي
يرجع نسب كميل ابن¬زياد النخعي إلي « جسر بن عمرو» و هو رئيس طايفة «نخع»، الطائفة التي نسب الیها الكثير من كبار العلماء و الأصحاب، مثل: علقمة بن قيس و مالك الأشتر. توفي كميل في عام ٨٣ هجري في سن التسعين و هذا يدل علي أنه ولد سبع سنين قبل هجرة النبي الي المدينة في السنه الخامسة للبعثة في اليمن.
قال عنه ابن¬حجر¬العسقلاني : له إدراك، قد أدرك من الحياة النبوية ثماني¬عشر سنة.(العسقلاني، لاتا، ٣٢٥) جاهد كميل في حروب نهروان و صفين و دير الجماجم و جمل و لا شك أنه كان من المقربين للإمام علي (ع) و كان من المخلصين له و لأبنه الحسن(ع). استشهد كميل عام ٨٣ بيد حجاج بن¬يوسف و كان قد خبّر الإمام علي (ع) عن شهادته من قبل : كذلك أَخبر عليه-السلام بقتل حجر¬بن¬عدي و رشيد الهجري و كميل¬ابن¬زياد و …(مجلسي، لاتا، ٣١٦)
دعاء كميل بن¬زياد
دعاء نبي¬الله خضر الذي علمه الإمام علي (ع) لكميل بن-زياد و عرف بدعاء كميل ¬بن¬زياد . نُقل عن كميل: كنت جالسا في مسجد البصرة و كان بعض الأصحاب جالسين أيضا فسأل أحدهم عن هذه الآية؛ ﴿فيها يفرق كل أمر حكيم﴾ (دخان/٤) فقال الإمام : يقصد به ليلة نصف شعبان. و أقسم أن لا يجري من الخير و الشر للسنة المقبلة له إلا و يقدر له في هذه الليلة.
و إذا قُرءَ دعاء خضر (ع) في هذه الليلة سيستجاب الدعاء، بعد أن عاد الإمام إلي البيت ذهب كميل و طرق الباب حتي فتح الإمام و قال له ما الذي أتي بك في هذه الساعة إلي هنا فقال له: دعاء خضر (ع). فقال (ع): إجلس يا كميل إذا حفظت هذا الدعاء و قرأته في كل ليلة جمعة، أو في الشهر أو في السنة يكفيك رزقا و مغفرة من الله. (بن طاووس، لاتا، ص٢٢) نقل الشيخ الطوسي عن كميل إبن¬زياد أنه رأي الإمام علي(ع) يقرأ هذا الدعاء في السجود.(طوسي، لاتا، ص٧٧٤)
الفصل الأول:
الكليات والمفاهيم
1-1-كليات الرسالة
شرح سؤال البحث:
بالنظر لكون اللغة حية و دائمة التغير و التطور إذ تُولَّدُ من خلال البحث فيها مواضيع جديدة، من هذه المواضيع؛ دلالة الأصوات علي المعاني و هي من أهم فروع علم الدلالة في هذا البحث نسعي لتبيين الأسلوب في دعاء كميل بن زياد و من خلاله ندرس بعض البنيات التي تساعد في فهم و إلقاء معاني الدعاء و منها (النبر، و التنغيم، و السياق، و المقطع، و الحقول الدلالية ) إذ نسعي في هذا البحث أن نجیبَ عن قضايا مثل تغيير هذه البنيات و أثرها في تبيين معاني الدعاء و أكثرها أثرا في إلقاء معاني الدعاء.
أهمية الموضوع و ضرورته:
نعلم أن الدلالة بمعني الهداية و من خلال هذا التعريف نصل إلي ضرورة البحث، حيث يجب الباحثين للوصول إلي أعلى القمم في البلاغة في كتاباتهم و تأليفاتهم يطلّعوا علي علم الدلالة و كافة فروعه. أهمية دراسة علم الدلالة في هذا البحث يساعد في إلقاء نتائج ايجابية علي الأبحاث الأدبية و البلاغية، مما لا¬شك في أنَّ لا يخلق عمل أدبي متكامل إلّا مع دراسة النبر، و التنغيم، و السياق، و البحث في دلالات المفردات و الأصوات فيه.
و أيضا في مجال الترجمة لا نستطيع أن نبادر بترجمة إلّا و لدينا الكثير من البيانات الدلالية و اللغوية في اللغتين حتي ندرک المعاني التي يسعي الكاتب إيصالها للمستمع.
أهداف البحث
١ـ إمعان النظر و التأمل في مفاهيم الدعاء في ضوء علم الدلالة.
٢ ـ التعرف علي بعض دراسات علم الدلالة من خلال دراسة البنيات الأسلوبية و دلالاتها علي المعاني في الدعاء.
تطبيق النتائج:
لاشك بأن أهم النطاقات لتطبيق هذا البحث هي مجالات الأدب و الأبحاث اللغوية، إذ يفتح هذا البحث نوافذ جديدة للباحثين في مجال الدلالات و الشروح و التفاسير، أيضا يؤثر في نطاق الترجمة حيث لا يترجم عمل أدبي إلّا أن یدرس قبله علم الدلالة .
المؤسسات المستفيدة المحتملة:
- دور الترجمة
- الجامعات
- المعاهد
خلفية البحث:
بداية ظهور البحث الدلالي للأصوات و تأثيرها علي المعاني كان في الربع الأول من القرن ١٩ علي يد العالم دي سوسير، قسم دي¬سوسير العلائم اللغوية إلي وجهين” الدال و المدلول” و من علماء العرب كان إبن¬جني الرائد في دراسة الدلالة في القرن الثالث للهجرة في كتابي “الخصائص” و “سر صناعة الإعراب” و من علماء العرب المعاصرين إبراهيم انيس و من أشهرهم في هذا المجال حيث ألف كتباً قيمة كانت بوابة مفتوحة لدراسات أخرى. من هذه الدراسات تَطَلَّعنا علي مقالات و رسائل جامعية عدة في علم الدلالة و منها:
- الغامدی، أ، معالم الدلالة، اللغویة فی القرن الثالث الهجری، رسالة ماجستیر، جامعه أم¬القری، المملکه العربیة السعودیة،1989م. درس المحقق مختلف اللغات من بداية القرن الثالث للهجرة و نقل جهودهم اللغوية في مجال علم الدلالة.
- بیرش، ر، قضایا نقدیه فی الصوتیات العربیة المعاصرة، رسالة ماجستیر، جامعه الحاج لخضر، الجمهوریة الجزائریة، 2009م. درس المحقق الأصوات العربية دراسة شاملة و بحث في الأصوات التاريخية و المقارنة بينها و بين الأصوات الدارجة حديثا.
- بدیده، ر، البنیات الاسلوبیه فی مرثیة بلقیس لنزار قبانی، رسالة ماجستیر، جامعه الحاج لخضر، الجمهوریه الجزائریه،2010. يدرس الباحث البنيات الأسلوبية في مرثية بالقيس لنزار قبانى و من هذه البنيات دراسة دلالة الصوت و النبر و التنغيم في القصيدة.
- الجبوری، ج، التطور الدلالی للألفاظ فی النص القرآنی، رسالة الدکتوراه، جامعة بغداد کلیة التربیة، بغداد،2005م. يبين المحقق دلالة الفاظ القرآن الكريم و التطور الدلالى الموجود فيها مثل المجاز و دلالة الصوت.
- محلو، ع، الصوت و الدلالة فی شعر الصعالیک، رسالة دکتورا، جامعة الحاج لخضر، الجمهوریة الجزائریة،2009م. يدرس الباحث دلالة الأصوات في شعر شعراء الصعاليك كلهم.
أسئلة البحث:
١ـ هل الأصوات في دعاء كميل بن¬زياد دالة علي معانيها؟
٢ـ هل تدل تلفيق البنيات الأسلوبية تحت نطاق علم الدلالة علي بلاغة الدعاء؟
٣ـ هل يتناسق إختيار المفردات و تكوين العبارات مع موضوع الدعاء؟
شرح طريقة التحقيق: تحليلية ـ توصيفية
بالتأكيد نبتدي بالبحث عن مراجع و مصادر حول الموضوع ثم دراستها و تبيين ما يجب علينا أن نفعل و تبيين الفصول و الأقسام الذي سندرسها و ثم نقطف ما نريد من الكتب و الدراسات السابقة في هذا المجال و تطبيقها في الدعاء و معالجة البيانات و تلفيقها مع النتائج.
1-2-المفاهیم
1-2-1- علم اللغة
عرفت اللغة بأنها “قدرة ذهنية مكتسبة يمثلها نسق يتكون من رموز إعتباطية منطوقة يتواصل بها أفراد مجتمع ما”.(المعتوق،١٩٩٦م،٢٩) و هذا تعريف واحد من التعاريف المتعددة لللغة حيث إختلف الباحثون القدامي و المحدثون في تعريفها. إن اللغة، شأنها شأن الكائن الحيّ و الظواهر الإجتماعية، تخضع لناموس التطور و التغيير و ذلك لأن العلائق المتواشجة بين اللغة و الحياة الإنسانية قد جعلت من هذا التطور اللغوي أمراً لامناص منه. (جبل،١٩٩٧م،ص٣٣) اللغة مادة الآداب كما أن الحجر أو البرونز مادة النحت و الألوان مادة الرسم و الأصوات مادة الموسيقي و ليست اللغة علي عمومها و إنما لغة الألفاظ و الحروف و المقاطع الصوتية المتكونة منها بصورة خاصة.(المعتوق،١٩٩٦م، ١٠٦)
و اللغة لها نظامها الذي يحكمها و نظام مفرداتها يقرر تجاور الخبر مع المبتدا و الفعل مع الفاعل و المفعول و يُصّر نظام اللغة علي إطراد هذه الظواهر.(عبد المطلب،١٩٩٤م، ٣٠٥) هذا حول اللغة ذاتها أما إذا تحولت إلي علم سيكون لها معني أوسع و تعبير أدقّ ممّا فيها من رموز و دلالات تستحق الدراسة و البحث. يدخل الكلام في دائرة اللغة و لا تدخل اللغة في دائرة الكلام و هذا يعني أن اللغة أوسع دائرة من الكلام، أو أنها تتضمنه. و عندما نشير إلي العربية كلغة فإننا نشير إليها كأصوات متميزة تقوم علي جملة من القوانين «مورفولوجية، نحوية» و تستخدم في تأليف جمل ذات معني. (عياشي،٢٠٠٢م، ص٢١)
علم اللغة هو العلم الذي يتخذ (اللغة) موضوعاً له. قال دي سوسير في “محاضرات في علم اللغة العام” إن : موضوع علم اللغة الوحيد و الصحيح هو اللغة معتبرة في ذاتها و من أجل ذاتها.(السعران، لاتا، ٤٩) إن علم اللغة من حيث هو علم يرشدنا إلي مناهج سليمة لدرس أيِّ ظاهرة لغوية، و هو يهدينا إلي مجموعة من المبادئ و الأصول متكاملة مترابطة عن اللغة و حقيقتها ينبغي أن تكون في ذهن الباحث اللغوي علي الدوام أياً كان موضوع بحثة.( نفس المصدر ، ٢١)
و الحق أن اللغة كائن يشتمل في ذاته علي قانون وجوده و تطوره، بمعني أن اللغة الواحدة تكون لها طبيعتها و مزاجها الخاص أو خصائصها الجوهرية التي تعيش بها في المجتمع متفاعلة معه. و هذا ما يسمي عادة عبقریة اللغة و هي مجموعة الصفات و الخصائص التي تتميز بها لغة عن أخري.(إسماعيل،١٩٩٢م، ٢٧٩) منذ أواخر القرن التاسع عشر أخذ مفهوم “اللغة” طبيعتها و وظيفتها و دراستها في التغير و قد أحدث ذلك التغير جهود متلاحقة بذلها علماء الغرب لدراسة معظم لغات العالم وصفاً و تاريخاً و مقارنة و للوصول من ذلك إلي نظرية أو نظريات عامة في اللغة تكشف عن حقيقتها نشأةً و تطوراً.(السعران، لاتا، ١١)
و قد رأي كثير من العلماء أن اللغة ظاهرة شديدة التعقيد و يجب أن تتضاعد ضد الجهود و المناهج في تحليلها، فإفترضوا أنها تتجزأ إلي أجزاء أو تقسم علي مستويات منها بخصائص عامة يمكن عن طريقها الوقوف علي أسرار مضمون هذا المستوي في الدلالة و هم يعلمون يقيناً أن اللغة كيان واحد لايمكن الفصل بين محتوياته.(عكاشة، ٢٠٠٥م، ١٣ـ١٢) للغة جوانب شتي و آراء متعددة تختلف و تتعارض فيها اللغوين المحدثين إذ لا يتسع لنا دراستها فنختصرها بإلقول: أن يری علماء التربية و علماء النفس أن النمو العقلي للإنسان منوط بنموه اللغوي، و أنه كلما تطورت و إتسعت لغة هذا الإنسان إرتقت قدراته العقلية، و ذكاؤه و قوي تفكيره.(المعتوق،١٩٩٦م، ٣٣)
1-2-2- علم الدلالة
ذكر أصحاب المعجمات معاني عدة لهذه اللفظة، منها : الهداية و هي من دل فلان ، إذا هدی و يدل علی الشئ دلاً و دلالة، نحو أدللت الطريق : اهتديت إليه. يشير المعني لمادة {دلل} علي الهداية و الإرشاد، فقول إبن¬منظور: و دله علي الشئ يدله دلاً و يفهم من ذلك أن الدلالة تعني في اللغة، الهداية و الإرشاد إذ أنها تهدي و ترشد إلي معاني الحقيقية التي یرید المتکلم أیصالها إلی السامع.(إبن منظور، 1968، 67)
الدلالة في الإصطلاح:
هي كون الشي بحالة يلزم من العلم به العلم بشئ آخر و الشئ الأول هو الدال و الثاني هو المدلول . (الخفاجی،۱۹۹۸ م، ١٠ ـ۹)
يعدّ علم الدلالة أهم فرع من فروع علم اللغة، فاللغة، موضوع علم اللغة وضعت للتعبير (أو الدلالة) عما في نفس متكلمها، و كل الجوانب اللغوية الأخری هدفها تبيين المعني علی نسق واضح سهل الفهم، و جميع فروع اللغة تشارك في الدلالة و لا يمكن الفصل بينها و بين علم الدلالة، فكل فرع منها يساهم بدوره في الدلالة في إطار مجاله.
(عكاشة، ٢٠٠٥م، ٩) يُعَدُّ الإهتمام بالدلالة من أقدم الإنشغالات الفكرية عند البشر فقد كانت عند الأقوام السابقة كاليونان مثلا: مرتبطة بعدة تساؤلات فلسفية و لعل أهمَّها كان، هل العلاقة التي تربط الأسم بمسمي، أي اللفظ بدلالته، علاقة إعتباطية؟ أم هي إصطلاحية اتفقت الجماعة علی وضعها ؟ أي بإختصار علاقة اللغة بالفكر و مدی إسهامها في تطويره و نفس الأمر حدث مع الهنود فقد إهتموا بالدلالة لمعرفة معاني المفردات الموجودة في كتابهم المقدس (الفيدا)، أما في التراث العربي فقد إهتم العرب بالدلالة كوسيلة لفهم أمور كثيرة متعلقة باللغة.(عبابو، ٢٠٠٩ـ٢٠٠٨، ٣٩)
يجمع الباحثون في نشأة الدلالة علی أنها بدأت بالمحسوسات، ثم تطورت إلي الدلالات المجردة بتطور العقل الإنساني و رقيه، فكلما إرتقي التفكير العقلي و جنح إلي إستخراج الدلالات المجرده يمكن تسمية هذه الظاهرة بالمجاز أيضا و لكنها ليست ذلك المجاز البلاغي الذي يعمد إليه أهل الفن و الأدب، فلا يكاد يثير دهشة أو غرابة في ذهن السامع فليس المراد منه إثارة العاطفة أو الإنفعال النفسي، بل هدفه الأساسي الإستعانة علی التعبير عن العقليات و المعاني المجرده.(أنيس ،١٩٨٤م، ١٦١)
يمكن تعريف علم الدلالة مبدئيا و في الوقت الحالي علی الأقل بأنه دراسة المعنی، ان هذه اللفظة ذات أصل حديث نسبياً حيث استحدث في أواخر القرن التاسع عشر من فعل اغريقي بمعنی (يرمز). (لاينز،١٩٨٠م، ٩) يعتبر علم الدلالة من أحدث فروع اللسانيات الحديثة الذي يهتم (بدراسة المعني) دراسة وصفية موضوعية فقد كان أول استعمال له علی يد اللساني الفرنسي”ميشال بريال” في المقالة التي صدرت عام (١٨٨٣م) ثم فصل القول فيه في كتابه الموسوم “محاولة في علم الدلالة” و ذلك سنة (١٨٩٧م) و هذا يعني أن علم الدلالة يختلف عن فروع اللسانيات الأخری بدراسة للأدلة اللغوية، أي بعبارة أخری يدرس العلاقة التي تربط الدال بالمدلول و قد كان يعني هذا المصطلح عند بريال، البحث في دلالات ألفاظ اللغات القديمة و التي تنتمي إلي فصيلة اللغات الهندو أروبية كاليونانية و اللاتينية.(عبابو،٢٠٠٩ـ٢٠٠٨م، ص٣٨)
علم الدلالة هو العلم الذي يدرس المعني، او ذلك الفرع عن علم اللغة الذي يتناول نظرية المعني، و المعاني هي الصور الذهنية من حيث أنه وضع بإزائها الألفاظ و الصور الحاصلة في العقل، فمن حيث أنها تقصد باللفظ سميت معنی و من حيث أنها تحصل من اللفظ سميت مفهوماً، فالإنسان يكتشف الفاظ اللغة و دلالتها من تجارب الحياة و تتشكل الدلالات و تتلون بظلال متباينة ثم تستقر عندها فتصبح تلك الألفاظ جزءاً من عقله و من نفسه.(الخفاجي، ١٩٩8م، ١٢) أداة الدلالة هي اللفظ أو الكلمة و تكاد تجمع المعاجم العربية علی أن الألفاظ ترادف الكلمات في الإستعمال الشائع المألوف.(انيس،١٩٨٤م، ٣٨)
دراسة اللغة من حيث أنها كلمات تدل علي معان، موضوعها علم الدلالة و لعلم الدلالة منهجه و وسائله فهو يعتمد علی دراسة الصوت و علی الدراسة النحوية، و لكنه يدخل في اعتباره عناصر غير لغوية كشخصية المتكلم و شخصية السامعين، و ظروف الكلام ….الخ. (السعران، لاتا، ٧٨) ابن جني في كتابه الخصائص يعقد فصولاً أربعة في نحو ستين صفحة من كتابه، يحاول في تلك الفصول أن يكشف لنا عن شئ من تلك الصلة الخفية بين الألفاظ و دلالتها.
- الفصل الأول في تلاقي المعاني علي اختلاف الأصول و المباني يربط إبن¬جني بين كلمتي(المسك و الصوار) فيقول: إن كلا منهما يجذب حاسة من يشمه، أي أن المسك في رأيه إنما سمي كذلك لأنه يمسك بحاسة الشم و يجتذبها و يتخذ ابن¬جني دليلاً علی قوله من كلمة المَسك بالفتح و معناها الجلد، لأن الجلد يمسك ما تحته من جسم.(إبن جني، 1371ه، 118)
- الفصل الثاني فی الإشتقاق الأكبر و فسره لنا بأنه الكلمة مهما قلبتها تشتمل علی معنی عام مشترك و يضرب لنا مثلا بمادة (جبر) فيقول: جبرت العظم و الفقير إذا قويتها و الجبروت القوة و الجبر الأخذ بالقهر و الشدة و رجل مجرب إذا مارس الأمور فاشتدَّت شكيمته و منه الجراب لأنه يحفظ ما فيه و الشئ إذا حفظ و قوي و اشتد … الخ.(نفس المصدر، 135)
- الفصل الثالث فی تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني، يعيد ابن¬جني الحديث عن الإشتقاق الأكبر، ثم زعم أن مجرد الإشتراك في بعض الحروف يكفي أحيانا للإشتراك في الدلالة و يقارن بين كلمتين (دمث) و (دمثر) فلأولي من (دمث) المكان كفرح، سهل و لان و منه دماثة الخلق أي سهولته و الثانية معناها السهل من الأرض و الجمل الكبير اللحم، يری إبن¬جني أن مجرد الإشتراك في الحروف الثلاثة الأولي أدی إلي الإشتراك في الدلالة.(نفس المصدر، 146)
- الفصل الرابع في إمساس الألفاظ أشباه المعاني، أي وضع الألفاظ علی صورة مناسبة لمعناها و هنا يفترض لنا أن صيغة (فعلان) تفيد الإضطراب كالغليان و الفوران و أن الصيغة (الفعللة) تفيد التكرير مثل صرصر الجندب أي كرر في تصويته و أن صيغة (الفعلي) تفيد السرعة مثل (الجمزي). (نفس المصدر، 156)
انواع الدلالة
قسم العلماء الدلالة إلي أنواع هي:
- الدلالة اللفظية: هي أعلی أنواع الدلالات باعتبار اللفظ عنصر من عناصر اللغة و لإتصال الألفاظ، الوثيق بالتفكير.
- الدلالة العقلية: أن تكون بين الدال و المدلول ملازمة عقلية، مثل دلالة لفظة البيت علی السقف الذي هو جزء منه أو تكون بين الدال و المدلول ملازمة ذاتية، كالنار و الدخان.
- الدلالة التطابقية: إن يدل اللفظ علی تمام المعنی، أي يعتبر اللفظ بالنسبة إلي تمام معناه، كدلالة الإنسان و الأسد و الفرس علي هذه الحقائق المخصوصة.
- الدلالة التضمنية: هي إعتبار اللفظ إلي جزئه من حيث هو كذلك، نحو دلالة الإنسان و الأسد، علی معانيها التي تضمنها كلا الإنسانية و الحيوانية، فالمعنی يدل علی اللفظ، لأن اللفظ و المعنی متضمن أحدهما الآخر، ايضاً هناك دلالات أخري كالدلالة الخطية و دلالة الإشارة و الدلالة الصوتية و الدلالة الشرعية و … .(خفاجي، ١٩٩٨م، ١١ـ١٠)
العلاقات الدلالية
تُعَدَّ نظرية العلاقات الدلالية واحدة من أحدث النظريات في علم اللغة الحديث التي تهتم بالمعنی و تعدده و كذا تعدد ألفاظه، و تَكمُن أهميتها في الكشف عن طبيعة العلاقة التي تربط بين الكلمات المختلفة في أيِّ لغة من اللغات، و حتي في النصوص ـ أيا كان معناها ـ و من هذه العلاقات نجد الترادف و التضاد و المشترك اللفظي.(عبابو، ٢٠٠٩ ـ٢٠٠٨، ١٢٦)
التضاد:
و هو كما يعرفه بالمر: مفهوم يعني تعاكس الدلالة، و الكلمات ذات الدلالات المتعاكسة، متضادات. الترادف: يعني به “الإتيان بالشئ و شبيهُهُ”.
المشترك اللفظي:
يقصد به “أن تكون اللفظة محتملة لمعنيين أو أكثر”.(نفس المصدر ،١٣٠)
علم الدلالة العلم الذي يتناول المعني بالشرح و التفسير، و يهتم بمسائل الدلالة و قضاياها و يدخل فيه كل رمز يؤدي معني سواء كان الرمز لغوي أو غير لغوي، مثل الحركات، و الإشارات، و الهيئات، و الصور، و الألوان، و الأصوات غير اللغوية، و غير ذلك من الرموز التي تؤدي دلالة في التواصل الإجتماعي.(عكاشة، ٢٠٠٥م، ٩)
1-2-3- الأسلوبية
إنَّ الأسلوب صورة تتمثل فيها العلاقات النحوية من حيث تركيب الجملة علي الصورة التي قال بها عبدالقاهر الجرجاني، و من حيث أن لكل اسلوب طريقة خاصة في استخدام النحو في الشعر و النثر علي السواء. غير أننا نجد العالم اللغوی “العلوي”، فهماً آخر لمعني الأسلوب، نلمسه عند حديثه عن الإبهام و التفسير، حيث ربط بين الأسلوب و طرق أداء المعني متأثراً في ذلك بإبن¬الأثير، فيعرض للطرق المتعددة التي يأتي عليها الكلام مبهماً دون تفسير.(عبدالمطلب، ١٩٩٤م، ١٩) يهتم الأسلوب باللغة الأدبية وحدها، و بعطائها التعبيري؛ فمن ذلك مثلا: “الألوان” إنها كما يقال تستخدم كي تقنع القارئ، و تنال إعجابه، و تشد إنتباهه، و تصدم خياله بإبراز الشكل أكثر حدة، وأكثر غرابة، و أكثر طرافة، و أكثر جمالاً.
كان مجموع طرق الأسلوب عند القدماء يشكل موضوع دراسة خاصة: البلاغة، و هي فن لغوي، و تقنية لغوية تعتبر فناً. إنها كانت في الوقت نفسه بمنزلة قواعد التعبير الأدبي و أداة نقدية تستخدم في تقويم المؤلفات.(جيرو،١٩٩٤م، ١٧) ظهرت اللسانيات علماً يدرس اللغة و الكلام علي يد «سوسير» في بداية القرن العشرين، و مع ظهورها تغيرت إتجاهات الدراسات اللغوية، و إكتست طابعاً علمياً في البحث. و قد شملت مناهجها كل ميادين اللغة، فصارت الأسلوبية من ثم جزءاً لا يتجزأ من الدرس العلمي أو اللساني. و قد حدد اللسانيون موضوع علم الأسلوبية علی ضوء الدراسات اللسانية و رأوا أنه «دراسة للتعبير اللساني» أي لخواص الكلام ضمن نظام الخطاب.
فعزلوه بذلك عن باقي النظم الإشارية التي تضطلع هي الأخری بالتعبير، بواسطة أدوات غير لسانية.(عياشي،٢٠٠٢م، ٣٥ـ٣٤) اللغة إنها تعبير عن إرادة، و كما أن المبني ليس مجرد كومة من الخشب و الإسمنت، بل هو تصميم من خلق الروح التي أرادته و تصورته و نفذته، فإن اللغة ينبغي أن ينظر إليها في علاقتها بالروح التي أبدعتها، أي في أسلوبها.( فضل، ١٩٦٨م، ١٣) بین البلاغة و الأسلوبية، منذ زمن، علاقات وطيدة: تتقلص الأسلوبية أحيانا حتي لا تعدو أن تكون جزءاً من نموذج التواصل البلاغي، و تنفصل أحياناً عن هذا النموذج و تتسع حتي لتكاد تمثل البلاغة كلها بإعتبارها «بلاغة مختزلة». و يصدق مثل هذا القول علی العلاقة بين البلاغة و الأسلوبية من جهة، و الشعرية من جهة أخری.( بليت،١٩٩٩م، ١٩)
و يمكن القول إن الأسلوبية بلاغة حديثة ذات شكل مضاعف؛ إنها علم التعبير، و هي نقد للأساليب الفردية. و لكن هذا التعريف لم يظهر إلا ببطء و كذلك فإن العلم الجديد للأسلوب لم يعرف أهدافه و مناهج إلا ببطء أيضا. «نوفاليس» هو أول من إستخدم هذا المصطلح، و الأسلوبية، بالنسبة إليه تختلط مع البلاغة.(جيرو،١٩٩٤م، ٩) و لکن إتسعت آفاق علم الأسلوب إتساعاً كبيراً بالقياس إلي علم البلاغة. فعلم الأسلوب يدرس الظواهر اللغوية جميعها، من أدني مستوياتها ـ الصوت المجردـ إلي أعلاها و هو المعني. ثم هو يدرسها في حالة البساطة و في حالة التركيب.(عياد،١٩٩٢م، ص٤٨)
تميّز البلاغة المعيارية عادة أربعة مبادئ للأسلوب:
أ ـ المناسبة، أو الملاءمة (المعيارية) بين الأسلوب و المقام النصي (الكاتب، المتلقي، المادة).
بـ ـ الدقة، أي ملاءمة الأسلوب للإستعمال اللساني المعتمد في عصر معين.
ج ـ الوضوح، أي استبعاد تعدد المعاني النصية.
د ـ الزخرفة، أي زخرفة الخطاب الطبيعي بالصور الأسلوبية. ( بليت،١٩٩٩م، ٤٩)
و من خلال هذه المعايير يكون عندنا مستويات ثلاثة للأسلوب و هي:
أ ـ الأسلوب البسيط
ب ـ الأسلوب المتوسط
ج ـ الأسلوب الرفيع
الأسلوب البسيط لا يضم إلا بعض الصور، و هو مستعمل خاصة في اللغة العلمية، و بعض الأشكال النصية السردية مثل (السيرة الذاتية، و الرواية)؛ بخلاف الأسلوب المتوسط الذي يتميز بإستعمال أوسع للزخرفة البلاغية (المجازات) كما في الخطابة الإحتفالية و الشعر الغنايي؛ و أخيراً، الأسلوب الرفيع و يستعمل من طرف الشعراء في الأجناس (النبيلة) مثل الشعر الحماسي و التراجيديا، و في الغنائية العاطفية (النشيد و المدحة).(نفس المصدر، 50)
أنواع الدراسات الأسلوبية في مجال اللغة الأدبية:
النوع الأول:
الدراسة الأسلوبية للقوانين اللغوية العامة “علم الأسلوب المقارن”، يبحث علم اللغة العام في الخصائص التي يستمد منها الشعر موسيقاه، فيلاحظ أن ثمة لغات تعتمد في بناء كلماتها علي إختلاف المقاطع في الطول؛ و المقاطع هي أصغر الأجزاء التي تنحل إليها الكلمات عند النطق، و كل مقطع يتكون من حرف صامت و حركة طويلة أو قصيرة و لابد أن الشعر العربي يستمد موسيقاه من إختلاف طول المقاطع. هذه ظاهرة من الذي يسجلها علم اللغة العام.(عياد،١٩٩٢م، ٥٢)
النوع الثاني:
من الدراسات الأسلوبیة هي تلك التي تتناول اللغة بعينها “علم الأسلوب الوصفي” و هو يشمل الصرف و النحو في العربية و كل ما تتكون منه اللغة من جزئيات و يقول العالم اللغوي الأمريكي (إدورد سابير) إن لكل لغة عبقرية خاصة لا يستطيع أي كاتب أن يعبر عنها كاملة. و أبرز ما تظهر في هذه العبقرية تركيب الجملة.(نفس المصدر ، ٥٨)
النوع الثالث:
الدراسات الأسلوبية التكوينية أو الفردية: معظم الدراسات التي من هذا النوع تتناول تحليل لغة كاتب أو شاعر معين. و منها ما یتناول لغة مدرسة أدبیة واحدة، أو عصر أدبي واحد، أو فن أدبي واحد. و قد تبدو هذه الظاهرة جزئية جدا كإستعمال أداة التعريف أو إستعمال بعض الظروف، و لكن الدارس يجد لها قيمة تعبيرية خاصة يمكن أن تلقي الضوء علي العمل كله.(نفس المصدر ، ٦٢)
پرسش و پاسخ درباره عبارت “نمونه پایاننامه ادبیات عرب-دعای کمیل”
1. دعای کمیل چیست و چه جایگاهی در ادبیات عرب دارد؟
پاسخ:
دعای کمیل یک دعای معروف شیعی است که از امام علی (ع) به کمیل بن زیاد نخعی روایت شده است. این دعا حاوی مطالبی است که در آن به موضوعات توحید، رحمت الهی، بخشش گناهان، و طلب پناه از مشکلات پرداخته میشود. در ادبیات عرب، دعای کمیل به عنوان یک اثر ادبی فاخر شناخته میشود که ترکیبی از زبان فاخر، بلاغت، و مضامین عرفانی است.
2. چگونه میتوان دعای کمیل را در قالب پایاننامه ادبیات عرب مورد بررسی قرار داد؟
پاسخ:
بررسی دعای کمیل در پایاننامه ادبیات عرب میتواند از جنبههای مختلفی انجام شود، از جمله:
- تحلیل بلاغی و زبانشناختی دعای کمیل: بررسی ساختار زبانی، استفاده از صنایع بدیعی و بلاغی در این دعا.
- مطالعه عرفانی و فلسفی در دعای کمیل: تحلیل مفاهیم عرفانی و فلسفی موجود در این دعا.
- بررسی تطبیقی با دیگر متون ادبی عربی: مقایسه دعای کمیل با دیگر متون دعا و ادبیات مذهبی عربی.
- شعر و نثر در دعای کمیل: بررسی رابطه بین نثر و شعر در این دعا و تأثیرات آن در ادبیات عربی.
3. چه منابعی برای نگارش پایاننامه درباره دعای کمیل مفید هستند؟
پاسخ:
برای نگارش پایاننامه درباره دعای کمیل، منابع زیر میتوانند مفید باشند:
- کتب تفسیر و شرح دعای کمیل: مانند “مفاتیح الجنان” و تفاسیر مختلف.
- مقالات علمی و پژوهشی در زمینه بلاغت، فلسفه اسلامی و عرفان اسلامی.
- کتابهای ادبیات عرب و بلاغت: که به تحلیل متون دینی و ادبیات مذهبی پرداختهاند.
- متون مشابه از دعاهای عربی: مانند دعای تضرع و دعاهای دیگر اهل بیت (ع).
4. چه جنبههایی از دعای کمیل برای پایاننامه مناسب هستند؟
پاسخ:
جنبههای مختلف دعای کمیل که میتوانند موضوعات خوبی برای پایاننامه باشند عبارتند از:
- تحلیل زبانشناختی و بلاغی: بررسی استفاده از ابزارهای بلاغی مانند استعاره، تشبیه، جناس، و تکرار در متن دعا.
- تأثیرات عرفانی و روحانی: تحلیل مفاهیم عرفانی مانند توبه، طلب بخشش، و ارتباط انسان با خدا.
- بررسی مفهوم توحید و رحمت الهی: تحلیل محورهای اصلی دعا که در آنها به رحمت و بخشش خداوند پرداخته شده است.
- بررسی تأثیرات اجتماعی و سیاسی دعا: ارتباط این دعا با شرایط اجتماعی و سیاسی زمان امام علی (ع).
5. چه ویژگیهایی دعای کمیل را به متنی برجسته در ادبیات عرب تبدیل کرده است؟
پاسخ:
دعای کمیل به دلیل ویژگیهای زیر یک متن برجسته در ادبیات عرب است:
- بلاغت و زیبایی زبان: استفاده از زبان فاخر و لطیف که در آن به مفاهیم عرفانی پرداخته میشود.
- عمق معنایی: هر جمله و عبارت در دعا پر از مفاهیم معنوی و فلسفی است که انسان را به تفکر و توبه دعوت میکند.
- تأثیرگذاری فرهنگی: این دعا نه تنها در متون دینی بلکه در ادب عربی و اسلامی تأثیر عمیقی داشته است.
- سبک خاص نگارش: ترکیب نثر و شعر که به طور خاص در این دعا به کار رفته است.
6. آیا دعای کمیل در ادبیات عرب مشابهی دارد؟
پاسخ:
در ادبیات عرب دعاهای دیگری نیز وجود دارند که از نظر بلاغی و معنایی مشابه دعای کمیل هستند، مانند دعای تضرع و دعای عرفه. این دعاها به طور مشابه به مفاهیم عرفانی، توحیدی و طلب بخشش پرداخته و از لحاظ ساختاری نیز در آنها از زبان فاخر و بلاغی استفاده شده است.
7. چه چالشهایی در نگارش پایاننامه درباره دعای کمیل وجود دارد؟
پاسخ:
چالشهای ممکن در نگارش پایاننامه درباره دعای کمیل شامل موارد زیر است:
- مشکل در فهم دقیق معنای برخی اصطلاحات دینی و عرفانی که در زبان عربی کلاسیک به کار رفتهاند.
- نیاز به منابع تخصصی و معتبر برای تحلیل بلاغی و عرفانی دعا.
- ایجاد توازن میان تحلیل ادبی و معنوی دعا: زیرا باید جنبههای ادبی و عرفانی دعا به طور همزمان مورد بررسی قرار گیرند.
8. آیا برای دفاع از پایاننامه درباره دعای کمیل نکات خاصی وجود دارد؟
پاسخ:
برای دفاع از پایاننامه درباره دعای کمیل، نکات زیر را رعایت کنید:
- برجستهسازی اهمیت دعای کمیل در ادبیات عرب و تأثیرات آن بر ادبیات دینی و عرفانی.
- پاسخگویی به سؤالات و نقدهای احتمالی در زمینه تفسیرهای عرفانی و دینی دعا.
- استفاده از مثالهای دقیق از متن دعای کمیل برای اثبات تحلیلهای بلاغی و معنوی شما.
- ارتباط دادن مفاهیم دعا به دنیای معاصر و چگونگی تأثیرگذاری آن بر جوامع امروز.
نتیجهگیری
پایاننامهای درباره دعای کمیل میتواند فرصتی عالی برای پژوهش در زمینههای بلاغی، معنوی و عرفانی در ادبیات عرب باشد. این دعا نه تنها از نظر ادبیات مذهبی، بلکه از نظر فلسفی و اجتماعی نیز دارای ابعاد گستردهای است که میتواند موضوعی غنی برای پژوهش و تحلیل در یک پایاننامه علمی باشد.